جاء المرسوم الأميري الصادر في 7/12/1970 م – بعد عام من إنشاء بنك الكويت المركزي – ليعلن إنشاء “مركز الدراسات المصرفية”، تتويجاً واستجابة لهذه الحاجة. ومع نمو نشاط المركز وزيادة متطلبات الموارد البشرية العاملة في القطاع المصرفي، صدر مرسوم أميري آخر في 7/12/1982، ليصبح “معهد الدراسات المصرفية”، حيث بدأ منذ ذلك الحين في تقديم خدمات مهنية متطورة للمشاركة في رفع مستوى كفاءة وفعالية القوى البشرية الوطنية العاملة في القطاع المصرفي بشكل خاص والقطاع المالي بشكل عام، وذلك عـن طريق تقديم مجموعة من الخدمات التدريبية المهنية المتخصصة والتعليمية، بالإضافة إلى تدعيم عملية اتخاذ القرارات لدى مختلف المستويات الإدارية في البنوك المحلية، عن طريق الاضطلاع بالبحوث والاستشارات ذات الارتباط بالعمل المصرفي.
ويقوم المعهد بمهامه تحت إشراف بنك الكويت المركزي من خلال مجلس إدارة، يرأسه محافظ البنك المركزي، ويضم في عضويته رؤساء مجالس الإدارات أو المدراء العامين من البنوك المساهمة في ميزانيته وممثلاً عن جامعة الكويت.
على مدى أكثر من خمسين عاماً من الخبرة المرتبطة بالقطاع المصرفي والمالي بدولة الكويت، كان معهد الدراسات المصرفية هو دائماً المحفز لعملية انتقال المعرفة، والأفكار الحديثة لهذا القطاع الحيوي. وقد تمكن المعهد خلال هذه الفترة من تنويع الخدمات التي يقدمها لتشمل برامج الاعتماد المهني، وبرامج تطوير القيادات التنفيذية، وأنشطة التدريب والتطوير المختلفة ضمن عشرة مجالات رئيسية، وخدمات القياس والاختبار، وتدريب اللغة الإنجليزية، والتعلم الإلكتروني، والإصدارات البحثية في المجالين المصرفي والمالي.
يقوم معهد الدراسات المصرفية بتوفير الحلول لعملائه، ومساعدتهم على تطوير موظفيهم بما يساهم في نمو ونجاح مؤسساتهم.
كما تمكن المعهد من إيجاد شبكة دولية وإقليمية من أعضاء هيئة التدريس المميزين، الذين يجمعون بين المؤهلات العلمية الرفيعة والدراسات المهنية والخبرة العملية. وأسس علاقات عالمية لتعاون طويل الأمد مع مؤسسات مهنية رفيعة المستوى كمعهد المحلل المالي المعتمد، والمعهد المعتمد للمدراء المحترفين، وجمعية إدارة الموارد البشرية، ومعهد المدققين الداخليين، والجمعية الدولية لمدراء المخاطر المهنية، واتحاد الأسواق المالية.
ولمعهد الدراسات المصرفية شراكة استراتيجية مع كلية هارفارد لإدارة الأعمال بالولايات المتحدة الأمريكية، كلية انسياد في باريس، مؤسسة فرانكلين كوفي الشرق الأوسط لتطوير القيادة، و جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة.
هذا وتعد الشهادات المهنية التي يُقدمها المعهد معتمدة كمحتوى وجودة، وذلك من قبل الشريك المعتمد “معهد لندن المصرفي والمالي” LIBF، وهو إحدى أعرق المؤسسات التعليمية في العالم المتخصصة في مجال الخدمات المصرفية والمالية، والوحيد في المملكة المتحدة الذي لديه صلاحيات منح درجات علمية لبرامج شهادات مهنية من قبل مجلس المملكة المتحدة الخاص.