إننا في معهد الدراسات المصرفية في الكويت حريصون على تمكين المصرفيين والمهنيين الماليين، وتزويدهم بالمهارات والمعرفة الأساسية اللازمة لتطوير مسيرتهم المهنية. لقد كان المعهد يمثل لعقود عدة الصرح الأساسي لتدريب وتطوير هؤلاء المهنيين واحتضان مواهبهم. ويرتكز نهجنا على مبادئ مهنية وعلمية تُرسِّخ من إنجازاتنا العديدة، وتعزز من دورنا المتميز بصفتنا مؤسسة تدريبية رائدة في دولة الكويت والمنطقة.
ولمّا كانَ المعهد يعمل تحت إشراف بنك الكويت المركزي، وفقا للمرسوم الأميري الخاص بذلك، فإن المعهد ملتزم بتلبية الاحتياجات التنموية للقطاع المصرفي والمالي الكويتي. وبِالنّظَرِ إلى أنّنا تأسسنا قبل ما يربو على خمسين عامًا، فقد استفدنا من خبراتنا الواسعة في بناء علاقات متينة مع الهيئات والمؤسسات الدولية، مما يعزز التزامنا بالتميز في التدريب والتطوير.
لقد صُممت برامجنا التدريبية تصميمًا دقيقًا لتلبية الاحتياجات التنموية لعملائنا، إذ نعطي الأولوية للحضور الشخصي، ونستعين بأحدث تقنيات التعلم الافتراضي والإلكتروني لضمان أقصى درجات الاستفادة والحصول على التعليم الاحترافي. وفي هذا العام، نفتخر بأننا قدمنا 190 برنامجًا تدريبيًا متنوعًا، لا تخدم الصناعة المصرفية والمالية فحسب، بل تخدم أيضًا العديد من المؤسسات العامة والخاصة في دولة الكويت وخارجها.
إن حجر الأساس في معهد الدراسات المصرفية في الكويت يتمثل في تراثنا الغني للاستثمار في المعلومات الحيوية ذات الصلة بالقطاعين المصرفي والمالي ونشرها. ومن خلال المبادرات المتعددة كمبادرة “بياناتي”، المصدر الرائد للبيانات المالية عبر الإنترنت للشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية، ومبادرة كفاءة التي من ضمنها جائزة الطالب الاقتصادي الكويتي السنوية الموجهة للطلبة المتخصصين في الاقتصاد، فإننا ندعم باستمرار الابتكارات المالية والجيل القادم من الباحثين الماليين.
ونحن في المعهد ملتزمون بتقديم خدمات متميزة تتوافق مع سوق العمل المتطور وعالم الأعمال الديناميكي. ونحقق ذلك من خلال المشاركة في الفعاليات الرئيسية، ودعم مجموعة من المبادرات، وتطوير برامج وخدمات شاملة مثل ورش العمل والندوات وغيرها من الأنشطة. وتُكرَس هذه الجهود لضمان التطور للموارد البشرية في القطاعين المصرفي والمالي في دولة الكويت والمؤسسات الإقليمية الأخرى.
إن مهمتنا في المعهد تتمثل في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في دولة الكويت، وضمان أن تؤثر إسهاماتنا تأثيرًا إيجابيًا على الحاضر والمستقبل.
مع أطيب التمنيات،